Photo6 Page







  



برقية عاجلة إلى إخواننا في فلسطين


برقية عاجلة إلى إخواننا في فلسطين من المجاهدين في الشيشان

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله إمام المجاهدين وقائد الغر المحجلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :-

من فوق ربى الشيشان من على أرض الإباء والشموخ والعز ، نبعث ببرقية عاجلة إلى إخواننا المسلمين في فلسطين ، فإن بعدت ديارنا فما أقرب القلوب منكم ، فما الأرواح إلا جنود مجندة ما تعارف منها أتلف وما تناكر منها اختلف .

لكم أرقنا أن أقصانا أسير بأيدي البغاة الطغاة شر أمة خلقها الله ، وأشدها عتواً وأكثرها قتلاً لأنبياءه ، فما كنا نذكر الأقصى – فك الله أسره - في يوم إلا وتعتصر قلوبنا ألماً على ماجرى له ويجري ، وكل يوم وجرحنا القديم يزداد ألماً وينكأ فيزداد نزيفاً على نزيف ، وكان آخر سهم غرس في جرحنا القديم ما حدث قبل أيام من تدنيس علجهم ( شارون ) أرض أقصانا ، فهب أسود الأقصى ليدافعوا عما تخاذلنا عنه جميعاً ، ولكن إخواننا لا يملكون ما يملكه عدوهم ، فقد قابلوا الطائرات والمدافع والرشاشات بالحجارة فلله درهم .

وإنا من أرض الشيشان من تحت قصف الطائرات والمدافع والراجمات ، نبعث لإخواننا في فلسطين بهذه البرقية ، وكلنا ألم ، فما رأيناه عنكم فطر أكبادنا وأدما قلوبنا ، وإنا والله نعتذر لكم أننا لا نملك لإعانتكم إلا الدعاء لكم في كل وقت ، فأرضكم أرضنا وقدسكم لنا ولكم وللمسلمين جميعاً ، فصبراً فإن موعدكم الجنة .

أيها المرابطون في أرض فلسطين ، يامن يقارعون أعداء الله ، باسم الدين ولإعلاء كلمة الله ، اصبروا فما النصر إلا صبر ساعة ، فإن الله هو القوي العزيز ، فامضوا مجاهدين لا تكلوا ولا تملوا ، وإن كنتم مللتم فتذكروا أن أرضنا يحتلها عدو الله منذ أربعة قرون ، وإن كان حز في نفوسكم أن عدوكم شردكم فنحن شردنا جميعاً ولم يرجع منا إلا القليل ، ولا زلنا نشرد ونقتل ، ويسمونا عدونا سوء العذاب ، فلا طعام ولا كساء ولا مأوى ، ولكننا سعداء بأننا قد أرضينا ربنا ، فبعلمه وحكمته قدر علينا ما قدر ، ولو كان يعلم أن في غير ذلك خير لنا لقدره ، فأمر المؤمن كله له خير ، ولكن إذا حقق شرطه أن يصبر في الضراء ويشكر في السراء .

إلى إخواننا الشهداء – بإذن الله – هنيئاً لكم قدومكم على ربكم وقد ضُرجتم بدمائكم ، فأنتم السعداء حقاً ، لقد حييتم حياة لا موت بعدها ، وأقبلتم على نعيم لا بؤس بعده ، فوالله ما نأسى عليكم ولكن على أنفسنا نأسى ، فالشهادة اصطفاء من الله فمن لم يبلغ لها مبلغاً فلا يعد لها عدة .

إن ما فعله أعداء الله بأبناءنا في الأرض المباركة لأمر تبكي له العيون دماً ، فقتل الأبرياء العزل على أيدي اليهود بأبشع أنواع القتل لم يسم ( إرهاباً ) بل ( سمي أمن وقائي ) ، وقتل الطفلة البريئة سارة ذات الربيعين لا يسمى ( إرهاباً ) بل ( فض للاضطرابات ) ، إنهم مجرمون إرهابيون أثبت ذلك ما فعلوه بأخينا ( محمد ) ووالده ، فكم هو مؤلم ومحزن مشهده يصرخ ويستصرخ ولكن لا مجيب ، أليس هو القائل :

يختال فوق رفاتها الـــــجلاد

أواه يـــا أبتي من أرضـــنا

فما يغشى العيــون رقــــاد

خمســون عاماً أتخمت سنواتها ذلا

أوما لنا سعــدٌ ولا مقــدادُ

يا ويحنا ماذا أصاب رجالنـــا


فكان ( محمد ) يحتمي من النار بما لا يحمي ولا يفيد ، لقد أصابه رصاص الغدر ، ولكنه أصاب قلوبنا بحزن عميق قبل أن يصيبه ، حقاً إن له اسم على مسمى إنه ( محمد ) وما قتلوه إلا لأنه كان ( محمود ) الفعال يرمي بالحجارة يثأر لدينه دفاعاً عن قدسنا وأقصانا ، حجارته عليهم حمم ، إنه حقاً ( محمود ) ، ولكن مالغرابة بأن يكون ( محموداً ) أليس هو من أتباع محمد عليه الصلاة والسلام خير ( محمود ) خلقه الله ، إذاً ليس غريباً عليه أن يكون ( محمودا ) ، لقد ركبت ( يامحمد ) مالم يركبه ولن يركبه جل رجالنا ، فما دمك إلا شهادة منك أن دين الله عليك غالي ، ولن يضيع الله أجرك ولا أجر كل ( محمود ) الفعال مجاهد صادق ، فكم من محمد فينا وليس بمحمود ، فلله درك يا ( درة ) فأنت حقاً ( درة ) نحتفظ بها لنهديها إلى أجيالنا لعلها تكون محمودة كما كنت أنت محموداً .

لقد رأيناك تحتمي خلف الصخرة فتألمنا لاحتمائك من حقد اليهود بها وهي لا تحميك ، فتذكرنا قول رسولنا صلى الله عليه وسلم يوم بشرنا بقتال اليهود فقال ( لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود ) وتعجبنا لانقلاب الحال فاختبئ المسلم وقتله اليهودي ، أتدري لما احتميت يا محمد بالحجر الذي لم يحميك ؟ لأن أبناء أمتك اختبؤوا من اليهود قبلك ، ولكن خلف ماذا ؟ دعهم يجيبوك إن كانوا صادقين !! ، إنا نعلم أن ما نقل لنا عن إخواننا قليل من كثير كثير فما رأيناه إلا نموذجاً للإرهاب الصهيوني الغاشم ، الذي ترعاة الأيدي الأمريكية التي تدعي حرب الإرهاب !! .

يامن تصاغرت عند شموخهم الجبال ، إنكم سطرتم لنا في تاريخ الذل والهوان بدمائكم مأثر نعتز أن تنسبوا لأمتنا ، أن أمة فيها أمثالكم لهي أمة فداء وبذل ، أنتم سلاحكم الحجارة ولكنه حقاً سلاح مدمر ، فالحجر في كل مكان من بلاد الإسلام ، ولكنه في بلادكم له معنى آخر ، في غير بلادكم الحجر اسمه حجر ، وفي أرضكم الحجر اسمه قنبلة تقذف الذعر في القلوب ، تقتل الجند قبل أن تصيبهم ، فالبطل بنصر الله ثم بشجاعته يقتل عدوه ولو كان أعزل ، والجبان لو وضعت بين يديه كل سلاح الدنيا لفر كالقط من عدوه الأعزل .

ياشعب القدس الأبي أنتم الأبطال فلا ( تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ) ، إن إمتنا باخرة ولكنها لا تسير في البحر هي ليست كالبواخر ، بل إنها لا تسير إلا في دماء أبناءها ، وكلما قلت الدماء وقل الفداء فإن باخرتنا تضطرب حتى إذا نضبت الدماء انقلبت ، فبالله عليكم لا تبخلوا علينا بدمائكم إنه لا عز لنا إلا بدماء الشهداء ، شجرة هذا الأمة بالدماء تحيا ، ( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) .

يا أبطال الأقصى إن تأخر النصير فالله وحده ناصركم ، وإن خذلتم فالله لا يخذل عباده المؤمنين ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) ، لا تخافوا إلا من الله فيخافكم كل شيء ، واعلموا أنكم لا تنصرون بعدد ولا عدة إنما تنصرون بالتقوى ، فانصروا الله بالتقوى والصلاح والهدى وفعل الطاعات وترك المنكرات تنتصروا بإذن الله ، لا تخافوا عدوكم إن لكم في الأفغان لعبرة يوم اجتاح العدو أرضهم وهم من أفقر شعوب الأرض يومها ، فتوكلوا على الله وهزموا أقوى دولة في زمانها ، إن أساطيلها وأسرابها وقنابلها النووية وأسلحتها البايلوجية لم تنفعها يوم قضى الله أن ينصر إخواننا عليهم ، فلا تهابوا سلاح عدوكم فإن حققتم ما شرطه الله لكم بالنصر نصرتم قال تعالى ( قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ) وقال (ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين ، إنهم لهم المنصورون ، وإن جندنا لهم الغالبون ) وقال (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ) ، فاستعانة بالله وصبر وعبودية له ، وتقوى وإيمان وعمل صالح ، واتباع لهدي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابة ، وتمسك بدين الله وكفر بالطاغوت، شروط يُنال النصر بها ، وإن قصرتم فالله يقول ( أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير ) ، فاقطعوا الرجاء إلا بالله فمالكم في المسلمين من نصير إلا أن يشاء الله ، فالكل قد رضي بالزرع واتبع أذناب البقر وأصبح أحرص الناس على حياة إلا من رحم ربك وقليل ما هم .

مما يدور وما يجري وينفـــــطر

ماذا أقول وقلبي بات يعتصـــر ؟

والصمت ران كأن الحال يحتضـر !!

ماذا أقول وأعماقي ممزقــــة ؟

والعين تدمى وماء العين ينحـــدر

ماذا أقول وسمعي ما به صمـــم ؟

والليل أعمى ووجه الأرض معتـكر

فالقدس تشهد أحدثاً مروعــــة

فالعسف والنسف والإرهاب والجُدُرُ

فالحال يندي جبين الحر واأسفــي

والختل والقتل والإقصاء والنــذر

والقدس تُنعى وأقصانا يصيح بنــا

لا الشعب ينسى ولا الأيام تغتفــر

يا ويح صهيون ما أودت وما فعـلت

من ذا يضرج باب المجد يستطــر؟

من ذا يقوم ويسقي التراب من دمة ؟

من ذا يشمر للعليا ويبتــــدر ؟

من ذا يكبر لا يلوي على أحــد ؟

ناءت عن المجد آسادٌ ولا آثــر ؟

طفل الحجارة أي المجد سطــــره

فالوهن خيم والإرجاف والخـــدر

نامت عن القدس المسلوب أمتــنا

فالكون كبر والمقلاع والحجـــر

حتى انبرى طفلنا بالصخر يحملــه

الله أكبر بالأعداء تنفجــــــر

الله أكبر في الساحات نسمعـــها

روح الشهادة فالأعداء قد كثــروا

الله أكبر يا رباه أحي بنــــــا

أواه يا أمتي الأورام تنتشـــــر

تكالبوا واستقروا في مرابعنــــا

ماذا أصاب بني حطين ؟ مالخــبر ؟

ماذا أصاب بني اليرموك فانتبهـوا ؟

عن الجهاد ومن إلاه ينتصــــر ؟

ماذا أصاب بني قومي فأقعدهــم !؟

فما الحلول ولا الأوهام تزدهـــر

لا يصلح الحال درب لا دماء بــه

لا يرجع الحق إلا الصارم الذّكــر

كلا ولا لغة التصريف في أمـــم

فالحق يشرق والآمال تنتثـــــر

جيل الحجارة أحيا نبض أمتنــــا

أعمى أصم ولكن بات ينشطـــر

فالطفل يرجم أهل الشرك ممتشــقاً

والنور عدته والآي والســــور

والهدي صبغته والدين عزتــــه

ما أعظم الدرس إن بالنفس يستطـر

قد لقن الكل درساً لا كلام بـــه

صهيون يعبث بالأقداس والزمـــر

عفواً بني قومي لا عذر ينفعكـــم

ونحن نرقب ما يأتي به الهــــذر

بنو اليهود أقاموا صرح هيكلهــم

ولا الوفاق ولا أوراقه الحمــــر

فما التفاوض والبلدان تنفعــــنا

تطوي الثريا وللآفاق تنتشــــر

لا يُرجع الحق إلا خفق ألويــــة

تسقي التراب وترويه وتصطـــبر

لن يسعف الحال إلا مهجة عزمـت

نعلو نسود ولا يبقى لهم أثــــر

هذا بني قومي درب العلا وبـــه


وأخيراً فإننا نعدكم في القريب العاجل إن شاء الله أنا نسمعكم ما سنفعله بإخوان اليهود من الروس انتقاماً لأقصانا وثأرنا لكم ، فانتظروا بإذن الله عملية ( الأقصى ) التي سنطبب بها جراحكم ، وهذا ما نستطيعه لكم ، والله المستعان وعليه التكلان .

نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن ينصر إخواننا المجاهدين في كل مكان وفي فلسطين خاصة ، ونسأله أن يلطف بهم ويخزي عدوهم ويرده خاسئاً منكسراً عاجلاً غير آجل إنه ولي ذلك والقادر عليه .

وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

مجلس الشورى العسكري للمجاهدين- الشيشان



This is one of my favorite images

This is one of my favorite images

This is one of my favorite images

This is one of my favorite images

This is one of my favorite images